أبحرت نحو موانيكي باشواقي .......والجمر في مقلتي أو فوق راحاتي
أنا المسافر لا ترتاح أشرعتي .......إلا إليك ولا ترنو ابتساماتي
ينام وجهك في قلبي فأحضنه .......في ساح صدري ملتاعاً برعشاتي
أنا المجاذيف أنت للهوى سفني .......أنت السواري وإلهامي وأياتي
يسافر الشوق في عينيكي مرتحلاً .......وينطوي القلب في تيه المرارات
أنسى الصبابة في شعري يطرزها .......فيض من القلب في لحني واهاتي
إذا دعتني قوافي الشعر أسألها .......أن تستريح على قلبي وراياتي
الغيث والبحر والشمس التي هتفت .......والحب والليل هذا بعض أياتي
أنا الوفي إلى عينيكي يسحقني .......هذا الوفاء يهدم انتصاراتي
أنا الشقي الأبي في تألمه .......من أجل عينيكي لا من أجل غاياتي
يمزقون فؤادي في محبته ........لانه جاهل درب الخيانات
يهدمون صروحي كلما شمخت.......ويرجمون شموسي بالاهانات
ويلعنون ضياء الله في بصري ........يقاتلونه أن يحنو على ذاتي
انتي تعيشين في أنغام قافيتي......وتقتلين لهيبي في ملماتي
وتنسجين من الأعصاب أشرعة .......وتتركين على الأسلاك أناتي
أهل النفاق يسومون الهوى نزفاً .....ويدفنونه في خبث البيانات
يجاهرونك بالعدوان وا خجلي .......ويرتدون قناع الافتراءات
اغتالوا شموسك يا أماه واندفعوا .......يخادعون على أرض النبوات
هذي الخفافيش ظمأى وهي جائعة .......مثل الذباب على تاج النفايات
يصدرون لنا الاوجاع ويحكموا .......يا حاملين الأفاعي بالعباءات
نموت ندفن في عينيكي يفرحنا ......أنا على الدرب يا أم المروءات
وغيرنا يستطيب الذل ينهله ......لانه لم يذق طعم الرجولات
اني عشقتك مصداقاً يعذبني ......كيد المضلين يا أحلى الأميرات
لثمت وجهك تحت الغيث في ظمئي .....فامتد شوقي إلى أقصى النهايات